الخميس، 7 أبريل 2016

قصيدة وطن الجمال ...


وطــــنٌ تــوشَّــحَ بـالـجَـمــالِ جــمَـــالا

والـنّــورُ شَـــعّ عــلــى رُبــــاه وجــــالا
وطــــــنٌ تــمــيّــز بـالــفــرائــدِ ذكـــــــره
كــانــتْ ومــــا زالــــتْ هــنــاك مِــثــالا
وطــــنٌ لــــه الـتـاريــخ يـشـهــد أنـــــه
قــــد ضَـــــمّ أمــجـــاداً لـــــه ورجـــــالا
مــنــذ الخـلـيـقـةِ والـجـزيــرةُ ذكــرهــا
يـسْـمُــو ويـعـلــو سـامــقــاً مُـخــتــالا
فالله شــرفـــهـــا بـــبـــيـــتٍ نــــحـــــوه
تـهـفــو الـنـفــوسُ مـحــبــةً وجَـــــلالا
وبـــهـــا نـــبــــيّ لا نـــبــــيّ بـــعــــده
قـــد جـــاءَ يـمـحــو ظـلـمــةً وضَــــلالا
مـنـهــا الـضـيــاء تـفـتـقـتْ قـبـسـاتُــه
لـلـعـالـمــيــن فــأشـــرقـــتْ وتــعـــالـــى
مــلأتْ فـضـاءِ الـكـونِ نــوراً ساطـعـاً
مـــا عـــاد يـخـشــى وحــشــةً و زوالا
مَــــــرّ الـــزمـــانُ وقـــيّـــضَ اللهُ لـــهـــا
عبـدَالـعـزيـزِ لــكــي يُـعــيــد وصـــــالا
مــن قـلـبِ نـجـدٍ أطـلـق الـدعـوةَ كــيْ
يُـقــصــي الـتــفــرّق رفــعـــةً ونَـــــوالا
يــدعــو لـسِـلــمٍ فــيــه شــــرعُ إلـهـنــا
وتــكــاتــفٍ يُــعــلــي بـــــــه الآمـــــــالا
فالـتـفّ حـــول نـدائــه أهـــلُ الـنّـهـى
وغــــدَوا ســواعــدَ تـسـتـحِـث فِــعــالا
ومـضَـوا عـلــى دربٍ بـخـطـوٍ راســـخٍ
قـــــد أرخــصـــوا الأرواح والأمــــــوالا
حـيّـي ملـوكَـكَ أيّـهــا الـوطــنُ الـــذي
أنـجــبــتَ فـرســانــاً غـــــدوا أبــطـــالا
عبدُالـعـزيـزِ وكــــان فــيــكَ مـؤسـســاً
قــــــد وحّــــــد الأركــــــانَ والأحــــــوالا
وأتى سعودٌ كي يسير على الخُطى


وكــــذاك فـيـصــلُ ســابَـــقَ الأعــمـــالا

وأتــاك خـالــدُ يسـتـحـث بـــك الـمُـنـى
وأتــــاك فــهــدٌ كـــــي تـــــرومَ كــمـــالا
وأتـــاك عــبــدُالله مــــن شــهِــدَتْ لــــه
كـــلُّ الـبـقـاعِ ولــــو رأيــــتَ خِــصــالا
مــلـــكٌ لـــــه قــلـــبٌ رحـــيـــمٌ عــــــادلٌ
مـــا حــــاز مـثـلــك مــوطــنٌ أو نــــالا
مـلـكٌ لـهــذا الـشـعـبِ حـضــنٌ دافـــئٌ
قـــــد خــفّـــف الأعــبـــاءَ والأحـــمـــالا
مـلـكٌ يـبـثّ الخـيـرَ فــي كـــل الـرُّبــى
حتـى أفـاضَ عـلـى السّـفـوحِ وســالا
شـتـى المـجـالاتِ اسـتـنـارَ فـضـاؤُهـا
فــي موطـنـي قــد أُشْـعِـلـتْ إشـعــالا
في توْسِعَاتِ الخيرِ في الحرَمين في
نــشـــرِ الــمــعَــارفِ رفـــعـــةً وظِــــــلالا
في الجامعاتِ وفـي العقـول وفكرِهـا
فـبِــهــا سـتــرقَــى لا تــــــرومُ وَبَــــــالا
حتـى الصّنـاعَـةُ قــد تنـامَـى حظُّـهـا
فــاجْــتــاز آثــــــار الـــبـــلادِ وطـــــــالا
عـنـد المـحَـافِـلِ مـوطِـنـي ذو بَـصْـمـةٍ
والـفــعــلُ مــنـــه يُــصـــدق الأقـــــوالا
قد حُـزتَ يـا وطنـي الرّيـادَةَ شامخـاً
تــحــيــا بِـــعـــزًّ واثـــقــــاً مِــفْــضَـــالا
عجـزتْ قوافـي الشعـر أن تنسـجَ مـا
يــــروي مـديـحَــكَ أو يُـطـيــل مــقـــالا
والفـخـر عـنــدي أنـنــي أحـيــا هـنــا
فـــي مـوطــنٍ بـــث الــوئــامَ وِصــــالا
وطــــنٌ لــــه الـتـاريــخُ يـشـهــدُ أنـــــه
قــــد ضَـــــمّ أمــجـــاداً لـــــهُ ورجَـــــالا
وطــــنٌ تــوشَّــحَ بـالـجَـمــالِ جــمَـــالا
والـنّــورُ شَـــعّ عــلــى رُبــــاه وجــــالا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق